من غابة إلى ملك المحيط

لم أكن أقصد تصميم لعبة عن الحيوانات، لكنني هنا—كايرو، 28 عامًا، من منزل لندني متعدد الثقافات، بلا دين لكن بعمق إنساني—حوّلت الفوضى إلى كود. أول جلسة في ‘أنيمال بارك’ شعرت كغوصٍ مُغلَق على شعاب مرجانية: رهانات عبثية حول الدلافين والقرشوص، إشعارات لا نهاية لها عن ‘أحداث المكافأة’، ومحفظتي ترتجف كالرغوة البحرية عند منتصف الليل. ثم انتبهت: هذا ليس قماراً. بل تركيباً. بدأتُ معاملة كل دور كفرشات على لوحة رقمية—محرك يونيتي يهمس تحتي بينما أرسم سلوك اللاعب عبر ترددات ثقافية. آلية ‘أوشن أنيمال’? ليست حظًا. إيقاعاً. حدث ‘كورال أنيمال فست’? حدث موعوم حيث تصرخ النسور فوق نوت البحر—رهان منخفض المقام بعائد عاطفي عالٍ. لم أفزّ بـ800 جنيه لأنني ضغطت بشدة—بل لأنني توقفت طويلاً لأسمع همس المدّ: ‘الإيقاع الثابت هو التاج’. علم اللاعب علمني: السعادة لا تأتي من الرهانات العظمى. بل من الحضور—حتى عندما تخسر ثلاث جولات متتالية—and لا زلت ترقص مع البحر.