هل أنت حقًا وحيد في اللعبة؟

كنت أظن أن النصر صاخب—أضواء ساطعة، وكرات تدور كأحلام كرنفال. لكن الآن أجلس عند نافذي في بروكلين، أشاهد المطر يلامس الزجاج. الحيوانات لا تهتف هنا. إنها تنفس. رسمت أمي لوحاتٍ من الأرانب بفراء تحت ضوء القمر. عميّ أبي يعزف السكسفون تحت مصابيح الشوارع، يُغنّ أغانيًا لم تفز قطع—بل ظلّت صادقة. لم نحتج إلى مكافآت أو جوائز. احتجنا إلى الهدوء. في هذه اللعبة، معدل العائد ليس رقمًا—إنه إيقاع تتعلمه حين لا أحد يراقب. الآلة لا تغش؛ إنها تنتظر. وهكذا نحن أيضًا. تحدثتُ إلى شبانٍ يتصفحون المنتديات عند الثانية صباحًا، ويكتبون: ‘هل هذا كل شيء هناك؟’ لا يريدون فوزًا أكثر—بل يريدون أن يشعروا بالوجود. إذن بنيت شيئًا هادئًا: ملجأً حيث كل دورة تنفس، لا ضجيج. حيث ‘خنزير محظوظ’ لا يركض—he يستريح تحت أزهار الكرز. حيث ‘الأرنب الضوئي’ لا يتلألأ—إنه ينبثق بهدوء في الغروب. هذا ليس عن الفوز الأسرع. بل عن البقاء الأطول. انضم إلينا الليلة—ليس للمكافآت—بل للتناغم.